تودعــــــــــه في المطار،ويودعـهــــــــــــا بعنــــــاق ملتهب حـــــــار. يتمنيا لو ان الزمن يتوقف هنا
ولايفارق.
ينسلخ عن احضانها رغم الالم ،ويُقبل ولديه ثم يتوجه مسلوب الاراده الى الطائره تاركاً قلبه مع عائلته
وساحبا جسده كارهاً الى بلد بعـيد!!.
هي يرحل معه قلبها ، وتعود بجسدها بائسه خائرة القوى مع ابنائهما الى بيت الزوجية الخالي ، تنام ليالي تعانق الوحده وتواجه
بأسرتها عالم قاسي من الالتزامات والمسئوليات . بينما الاطفال، لا يفهمون بالتحديد ماذا يجري؟! كل ما يرددونه " ذهبنا مع أمي الى
المطار لتوديع ابي " لانه تحصل على وظيفة براتب مجزي في بلد الاغتراب .
بأسرتها عالم قاسي من الالتزامات والمسئوليات . بينما الاطفال، لا يفهمون بالتحديد ماذا يجري؟! كل ما يرددونه " ذهبنا مع أمي الى
المطار لتوديع ابي " لانه تحصل على وظيفة براتب مجزي في بلد الاغتراب .
وتمر الأيام والشهور والسنين. تتوالا المشاكل والصراعات النفسية لكلاً منهما ،بين الحاجات الانسانية الطبيعية وعدم ملائمة
الظروف.بين التعطش النفسي والجسدي والاجتماعي، وحدود الحلال والحرام
الظروف.بين التعطش النفسي والجسدي والاجتماعي، وحدود الحلال والحرام
بين الرغبه في التراجع عن قرار الفراق ، وعدم ملائمة الظروف.
بين الصبر ونفاذه.
تنهش الوحده منهما وتحولهما الى اشلاء تتنافر يوماً بعد يوم . صراعات نفسيه واجتماعيه ومشاكل مختلفة يعيشها كلاً منهما بمفرده
ويصارعها وحيداً.كلاهما يعاني وكلاهما لايرى معاناه الاخر ولا يقدرها.
ويصارعها وحيداً.كلاهما يعاني وكلاهما لايرى معاناه الاخر ولا يقدرها.
ويأتي الزوج الكادح في الزياره التاليه؟!ولكن هذه المره تودعة زوجته في المطار ويودعها بعناق روتيني، ثم يتوجه الى الطائره يفكر
في المشاكل التى تركها هناك في الاغتراب ، وما الذي ينتظره؟! وبما يبدأ منها؟!.
في المشاكل التى تركها هناك في الاغتراب ، وما الذي ينتظره؟! وبما يبدأ منها؟!.
وماذا عنها هي؟! تعود بلا مبالاه للبيت ، فلا شئ جديد، هذا يحدث كل عام وهو ذاهب لعمله. وماذا عن الاطفال؟لابأس ابي دائما مسافر
ونحن لدينا ماما .المهم ان يأتي ابي بما طلبناه منه في المره القادمة !. وتمر كالعادة الايام والشهور والسـنين. وينتبها فجأه كلا على حده
في وحدته ، ان العمر بدأ يتسرب من بين ايديهم ،ويسئل كل منهما نفسه في وحدته بدون الاخر ماذا فعلت في حياتي؟ فيما استنفذ الزمن
مني !؟ وتكون الاجابه لا شئ!.
لا شئ حتى لو كانا قد بنيا قصراً ،
لا شئ حتى لو كونا ثروه،
لا شئ
وعندها سيتذكر كلا منهما زوجه في حديثه مع نفسه بين قضبان وحدته ، وسيشعر كلا منهما كم ضحى وعانا وينسى تضحيه ومعاناه
الاخر وسيشعر كلا منهما ان من حقه ان يعيش ما تبقى من العمر القصير اصلا مهما طال!.
اما الابناء لايعرفون عن الاب سوى انه مصرف (بنك) لتوفير المال، مجرد ضيف سنوي. والام هي كل شئ لانها فقط من عاشوا
معها وعايشو جزء من ظاهر معاناتها ولكنهم لايدركون حقيقاً ما الذي واجهته ودفعته وضحت به هذه الام ! وكم عانا وواجه وضحى
هذا الاب المسكين !.
و يأتي التقاعد ويعود الاب الى البيت فرح سعيد فقد مل وتعب ، واخيراً سيعيش بين عائلته كأي رجل في الدنيا بعد كل هذا العناء. ولكنه
ما ان عاد ماذا وجد ؟
زوجه قاسيه وصلبه وجافة من مقاومتها لمشاعرها و ادراة البيت بمفردها ومسئوليااتها لابنائها ومرورها بمطبات مراحلهم العمريه
المختلفة وحدها سنوات طواااال.
المختلفة وحدها سنوات طواااال.
زوجه لم تعد تعرف كيف تحس به
ولم تعد تشعر او تتذوق لمساته،
زوجه لم يعد يحركها دف نداء صوته واشواقه واحتياجة،
زوجه لم تعد تعرف كيف تعيش بوجوده!
،فقد اصبح مجرد ضيف في مشاعرها واحاسيسها وحياتها ،ووجوده اذا زاد عن شهر الزيارة السنويه المعتادة اصبح عبأ عليها فقد
اعتادت ان تعيش وحيده !
وابناء لا يمثل لهم وجود هذا الرجل بعد التقاعد سوى فرد زائد لاموقع له في حياتهم اليوميه ولا في ظروفهم ويتسائلون هل نحبه
فبسرعة يأنبهم ضميرهم ويردون طبعا نحبه هو ابونا ونحبه ، ولكنه يتدخل كثير في اشياء اعتدنا عليها وهو لا يعرف المواضيع من
بدايتها !........
يالا سخرية القدر ، ويالا الحسره والاسف.
واما الاب المسكين يجد نفسه غريب في بيته كما كان غريب سنوات عن وطنه . ولكنه الان لا خيار امامه للرحيل ولا قدره له على
الامساك بجمرات البقاء.
الامساك بجمرات البقاء.
احبتي في الله هذا حال ملايين الناس، الذين عايشوا تجربه الاغتراب سعيا وراء الرزق ، والاغتراب في حد ذاته ليس عيبا ولكن
المشكله في الاغتراب انقسام الاسره الى شطرين ، اب بمفرده وام وابناء. وضرر ذلك على واقع ومستقبل الاسره .
المشكله في الاغتراب انقسام الاسره الى شطرين ، اب بمفرده وام وابناء. وضرر ذلك على واقع ومستقبل الاسره .
وللتوضيح اكثر اطرح عليكم السؤال التالي ،لماذا نتزوج ؟ خلقنا الله سبحانه وتعالى معشر الرجال والنساء من نفس واحدة وجعل المرأة
في الأصل جزء من الرجل، ولذلك حن الرجل إلى المرأة وحنت المرأة إلى الرجل وتجانسا ذلك لحنين الشيء إلى مادته وتجانس المادة
بجنسها. " وهو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون" صدق الله العظيم وقول رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم [النساء شقائق الرجال]، اي ان الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة. أو شقان لشيء واحد وجعل هذه الوحده في
الخلق اجل توضيح الى حاجة التكامل معا والتكامل معا يعني الالتحام الفكري والعاطفي والنفسي وكل انواع اشباع الحاجات وقد وزع
الله سبحانه وتعالى بين الرجل والمرأه الاختصاصات للتكامل وااكد هنا على الانتباه لقولي التكامل وليس التطابق .لان كلا من المرأه
والرجل متساويان في القيمة الانسانية وحق الاحترام ولكنهما متكاملان من حيث الوظيفة فقد حمل الله المراءة دورها في جسدها ان كان
المؤهل للخلق والتكاثر ما لم يتحمل الرجل، و تحمل الرجل في مقابل ما تحملت المرأة الكدح في سبيل العيش والرعاية وبهذا توزعت
الاختصاصات وتحمل كل شق من هذا الجنس الواحد جانباً من جوانب استمرار الحياة وبقاء الانسان على ان يتعاونا كلاهما على
حاجات بعضهما البعض كلا بما أُهل له ويقول سبحانه وتعالى في اروع ما قرأت في الحب والمشاعر الانسانيه قوله عز وجل {ومن
آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون."صدق الله العظيم
في الأصل جزء من الرجل، ولذلك حن الرجل إلى المرأة وحنت المرأة إلى الرجل وتجانسا ذلك لحنين الشيء إلى مادته وتجانس المادة
بجنسها. " وهو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون" صدق الله العظيم وقول رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم [النساء شقائق الرجال]، اي ان الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة. أو شقان لشيء واحد وجعل هذه الوحده في
الخلق اجل توضيح الى حاجة التكامل معا والتكامل معا يعني الالتحام الفكري والعاطفي والنفسي وكل انواع اشباع الحاجات وقد وزع
الله سبحانه وتعالى بين الرجل والمرأه الاختصاصات للتكامل وااكد هنا على الانتباه لقولي التكامل وليس التطابق .لان كلا من المرأه
والرجل متساويان في القيمة الانسانية وحق الاحترام ولكنهما متكاملان من حيث الوظيفة فقد حمل الله المراءة دورها في جسدها ان كان
المؤهل للخلق والتكاثر ما لم يتحمل الرجل، و تحمل الرجل في مقابل ما تحملت المرأة الكدح في سبيل العيش والرعاية وبهذا توزعت
الاختصاصات وتحمل كل شق من هذا الجنس الواحد جانباً من جوانب استمرار الحياة وبقاء الانسان على ان يتعاونا كلاهما على
حاجات بعضهما البعض كلا بما أُهل له ويقول سبحانه وتعالى في اروع ما قرأت في الحب والمشاعر الانسانيه قوله عز وجل {ومن
آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون."صدق الله العظيم
وعلى ما سبق نختصر حكمة الزواج واهدافه والحاجة له في (السكن ) والاشباع النفسي . والجسدي ما جعله الله ضروره لاعمار
الارض .و المشاركة والتعاون لبناء النسل كلا بما اهل له من كلا الرجل والمرأه .فإذا كانت هذه هي اسباب الزواج فإن ابتعاد الزوج
عن زوجه وابنائه يسقط هذه الركائز ويخل بأهداف الزواج ويجعله غير قويم او غير سوي ويحمله بالكثير من الضغوط والفتن التي قد
لا يقوى عليها البعض من كلا الطرفين الرجل والمرأه فيقع في الرزائل او قد يحتملها ولكنه لن ينجو من تبعاتها النفسيه والاجتماعية وما
تصبغه على طرفي الزواج والابناء في طباعهم وسلوكهم وترابطهم وبالتالي ما تفرزه من تبعات على الجيل الذي يعول عليه المستقبل.
وعليه ومن مكاني هذا اناشد كل اب مغترب وكل ام اغترب عنها زوجها ان يلما الشمل ويغتربا معا او يعودا الى ارض الوطن معا. لا
يهم ان زادت المصاريف،لايهم مواجهتهما لصعوبه الادخار،لا يهم اي مشاكل او تبعات الاهم هو ان لا تهدرا الوقت بالبعد والفرقة
فالعمرقصير مهما طال ويجري من بين ايدينا ولا ندري كيف وفيما فات لموا الشمل فلا شئ يستحق ان تكونا عن بعضكم بعاد
وغرباء...............مودتي من مفكرتي القديمة
حبي ومودتي
الارض .و المشاركة والتعاون لبناء النسل كلا بما اهل له من كلا الرجل والمرأه .فإذا كانت هذه هي اسباب الزواج فإن ابتعاد الزوج
عن زوجه وابنائه يسقط هذه الركائز ويخل بأهداف الزواج ويجعله غير قويم او غير سوي ويحمله بالكثير من الضغوط والفتن التي قد
لا يقوى عليها البعض من كلا الطرفين الرجل والمرأه فيقع في الرزائل او قد يحتملها ولكنه لن ينجو من تبعاتها النفسيه والاجتماعية وما
تصبغه على طرفي الزواج والابناء في طباعهم وسلوكهم وترابطهم وبالتالي ما تفرزه من تبعات على الجيل الذي يعول عليه المستقبل.
وعليه ومن مكاني هذا اناشد كل اب مغترب وكل ام اغترب عنها زوجها ان يلما الشمل ويغتربا معا او يعودا الى ارض الوطن معا. لا
يهم ان زادت المصاريف،لايهم مواجهتهما لصعوبه الادخار،لا يهم اي مشاكل او تبعات الاهم هو ان لا تهدرا الوقت بالبعد والفرقة
فالعمرقصير مهما طال ويجري من بين ايدينا ولا ندري كيف وفيما فات لموا الشمل فلا شئ يستحق ان تكونا عن بعضكم بعاد
وغرباء...............مودتي من مفكرتي القديمة
حبي ومودتي
اختكم مروى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق